• السعودية تمتلك كميات «هائلة» من النفط الصخري

    11/05/2013

    اعتبر الحديث عن انتهاء الاعتماد على البترول سطحيا.. النعيمي: السعودية تمتلك كميات «هائلة» من النفط الصخري 
     

    م. علي النعيمي
     
     
     
     
     
    قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، إن السعودية لديها مخزون كبير من نوع النفط الذي أدى إلى نهضة للطاقة في الولايات المتحدة، لكنها تحتاج إلى التعرف على كيفية استغلال هذا المورد.

    وأضاف النعيمي في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أمس "نعتقد أن لدينا كميات هائلة من النفط الصخري.. ما نحتاج إليه هو التعرف على كيفية استغلاله"، في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة طفرة في استغلال النفط الصخري بتكنولوجيات متقدمة للحفر، مما ساعد على ارتفاع إنتاجها من الخام إلى أعلى مستوى في 20 عاما.
    ورحب النعيمي بارتفاع إنتاج النفط الأمريكي، لكنه توقع أن تبقى الولايات المتحدة مستوردا للنفط من الشرق الأوسط.
    وقال "الولايات المتحدة مستهلك رئيس للطاقة وستبقى كذلك"، مجددا التأكيد على سياسة السعودية التي تريد ضمان توازن جيد بين العرض والطلب في سوق النفط. وأضاف أن المملكة لا تؤيد أسعارا أعلى للنفط إذا كانت لا تعكس الأوضاع الفعلية للسوق.
    وتحدث الوزير النعيمي عن الصناعة والسياسة البترولية السعودية، ودور المملكة في استقرار السوق البترولية الدولية، والعلاقات البترولية المتميزة بين المملكة والولايات المتحدة. كما ناقش موضوعين متسعين في خطابه، يتعلقان بإرث النفط الدائم، حيث تناول الآثار المترتبة على النهضة التي تشهدها الولايات المتحدة حالياً في مجال الطاقة، ثم تحدث عن أفكاره بشأن الطاقة والتطورات الاقتصادية في السعودية.
    وأكد ضرورة تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، مشيراً إلى أهمية زيادة استخدام الغاز الطبيعي في تلبية الطلب على الكهرباء، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية.
    وأشار النعيمي إلى أن صادرات نفط الشرق الأوسط، وبالذات في المملكة العربية السعودية، إلى الولايات المتحدة في الأشهر الستة الأخيرة من عام 2012 كانت أعلى منها في أي وقت خلال التسعينيات من القرن الماضي، وأن الولايات المتحدة كانت وستظل المستهلك الرئيس للطاقة، وستواصل تلبية الطلب المحلي لديها من خلال الاستفادة بمجموعة واسعة من المصادر المختلفة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. واعتبر الحديث عن إنهاء الاعتماد على استيراد البترول بأنه تحليل تبسيطي سطحي، يُخلط فيه أحياناً بين السياسة الخارجية الأمريكية من جهة، وسياسة الطاقة في الولايات المتحدة من جهة أخرى، مؤكدا فشل هذا الحديث عن الاستقلالية فيمجال الطاقة في فهم الطبيعة المترابطة لأسواق الطاقة العالمية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية